الدرس الحادي عشر: تعرَّف على ولاية الفقيه

الدرس الحادي عشر: تعرَّف علی ولاية الفقيه

أ- الإمام الخميني قدس سره:

ولد الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره في 20/ جمادی الآخرة عام 1320 هـ ق الموافق لـِ 24 أيلول 1902م بمدينة "خُمين" الواقعة علی بعد 349 كلم جنوب غربي "طهران".

- والده: آية الله السيد مصطفی الموسوي، استشهد بتاريخ: 11 / ذي القعدة / 1320هـ علی أيدي قطاع الطرق المدعومين من قبل الحكومة آنذاك.

- والدته: السيدة هاجر كريمة المرحوم الميرزا أحمد مجتهد الخوانساريّ الأصل الخمينيّ المسكن وهي تنتسب لأسرة اشتُهرت بالعلم والتقوی.

- أُجريت للإمام عملية جراحية بسبب مرض أصاب جهازه الهضمي. وبعد عشرة أيام من معالجته في المستشفی، ودّع هذه الدنيا الفانية في الساعة (10.20) من مساء يوم السبت 3 /6/ 1989م. وفي اليوم التالي شيَّعه أكثر من عشرة ملايين مشيِّع، ودفن بجوار مقبرة جنّة الزهراء، وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين

أهم مراحل النضال والثورة

مواجهة الشاه:

- في عام (1962م) انطلق الإمام في نضاله العلني ضد الشاه، وفي عام 1963 ارتكب أزلام الشاه مجزرة كبيرة عندما هاجموا تجمعاً لطلاب العلوم الدينية في المدرسة الفيضية التي حولوها إلی ميدان قتال فبدأوا بإطلاق النار علی الطلاب و قاموا برميهم من الطوابق العليا. فحمّل الإمام الشاه شخصياً المسؤولية الكاملة عن المجزرة.

انتفاضة 5 حزيران:

اعتقل أزلام الشاه الإمام وانتشر خبر الاعتقال بسرعة، وبدأت التظاهرات واعتراضات العلماء وأبناء الشعب الذين كانوا يرددون (إمّا الخميني وإما الموت).

فردّت القوات الحكومية علی المتظاهرين بإطلاق النار فسقط ما بين أربعة آلاف إلی خمسة عشر ألف شهيد بين المتظاهرين حسب بعض وكالات الأنباء.

النفي:
- في 3 / 1 /1964م نفي الإمام

إلی تركيا بتهمة التآمر علی النظام وبقي هناك (11) شهراً. وفي 5/10/1965 نُقل الإمام من تركيا إلی منفاه الثاني بالعراق، ليقيم في مدينة "النجف الأشرف".

فانشغل الإمام بالتدريس ومتابعة الأحداث السياسية التي تشهدها إيران والعالم الإسلامي. ولم يقطع ارتباطه بالمجاهدين داخل إيران وقد اعتقل نجله السيد أحمد أثناء عودته من النجف حاملاً رسائل وأوامر الإمام حول مواصلة الثورة.

- في 24/10/1978 وبسبب رفضه إيقاف نشاطاته السياسية، اضطر الإمام لمغادرة "النجف الأشرف" - بعد 13عاماً من النفي - توجه إلی الكويت. لكنّ الحكومة الكويتية منعته من دخول أراضيها. فقرّر الهجرة إلی باريس حيث انتقل للإقامة في منزل أحد الإيرانيين بـضاحية "نوفل لوشاتو" مدة أربعة أشهر جعلها فلالها أهم منبع خبري عالمي.

بلوغ الثورة الإسلامية ذروتها:

تحولت شهادة آية الله مصطفی الخميني (1977م) والمراسم التأبينية المهيبة التي أقيمت له، إلی نقطة انطلاق لتحرك الحوزات

العلمية مجدداً. وقد عبر الإمام عن تلك الحوادث بـ (الألطاف الإلهية الخفية)، فارتكبت الحكومة المذابح الوحشية وأعلنت الأحكام العرفية، غير أن الجماهير لم تعبأ بالأحكام العرفية، مستلهمة شجاعتها من بيانات الإمام.

تشكيل مجلس الثورة:

- أعلن الإمام للشعب عن تشكيل مجلس قيادة الثورة، وتعيين أعضائه برئاسة الشهيد الشيخ مرتضی المطهري. فقرّر الشاه الفرار من البلاد في 16/1/1979م تحت ذريعة المرض والحاجة للراحة. أثار خبر فرار الشاه من البلاد موجة من البهجة والسرور وزاد من عزيمة الشعب علی مواصلة النضال حتی إسقاط النظام.

عودة الإمام:

-    في 1/ شباط /1979م حطت طائرة الإمام و وصل قائد الثورة الإسلامية إلی أرض الوطن، بعد (14) عاماً من النفي. و قدّرت وسائل الإعلام عدد المستقبلين له ما بين (4 إلی 6) ملايين شخص. وعند وصوله توجه مباشرة إلی مقبرة ( جنة الزهراء) حيث ألقی خطاباً تاريخياً أعلن فيه تشكيل حكومة تقوم بإجراء الاستفتاء العام وإجراء الانتخابات.

انتصار الثورة:

الإمام قدس سره دعا أبناء مدينة "طهران" للنزول إلی الشوارع لإحباط مؤامرات الحكومة التابعة للشاه، فنزلت الجموع إلی الشوارع وراحت تقيم الخنادق. وما إن أخذت أُولی دبابات الشاه تتحرك من معسكراتها، حتی بادر أبناء الشعب إلی إيقافها وتعطيل عملها. وبذلك تم القضاء علی آخر جيوب القوات التابعة لنظام الشاه.

- في فجر 11 /شباط / 1979 م، أشرقت شمس انتصار الثورة الإسلامية.

الحرب المفروضة والدفاع المقدس:

- بدأ الجيش العراقي في (22/9/1980م)، بإيحاء من الحكومة الأميركية ودعم القوی الكبری، عدوانه العسكري الواسع علی الحدود المشتركة مع إيران.

- أصدر الإمام علی الفور أمر المقاومة، واعتبر أميركا المسبّب الأساس لهذه الحرب والمحرّك لصدام والداعم له. وطمأن الشعب الإيراني إلی أنه إذا ما هبّ لردّ العدوان من أجل رضا الله، بوصفه واجباً شرعياً، ستكون هزيمة العدو حتمية.

- وبعد ثمانية أعوام من الحرب جاء بيان الإمام الخميني، الذي عُرف ببيان قبول القرار 598 القاضي بوقف الحرب بين الجمهورية الإسلامية والعراق في (20 تموز 1988م) ليجسّد حكمة الإمام وقيادته الفذة بأبهی صورة.

ب- الإمام القائد دام ظله

ولد الإمام علي الخامنئي دام ظله في عام 1939م في مدينة مشهد المقدسة.

- والده: آية الله السيد جواد، من علماء ومجتهدي مشهد المرموقين.

- والدته: هي كريمة حجة الإسلام السيد هاشم نجف آبادي، وهو من علماء مشهد المعروفين.

سماحة الإمام الخامنئي دام ظله متزوج وله ستة أولاد.

رحلة العلم

الدراسة: بدأ سماحة الإمام الخامنئي دام ظله رحلة العلم بتعلم القرآن الكريم في "الكتّاب"، وبعد مدة استكمل في مدرسة "دار التعليم الديني" المرحلة الابتدائية، ثم التحق بالدراسة المسائية وحصل علی الشهادة المتوسطة والشهادة الثانوية خلال عامين.

تدرّج في العلوم الحوزوية وحضر الفلسفة عند آية الله الطهراني، والخارج عند العديد من المدرسين منهم في النجف الأشرف: آيات الله العظام الحكيم والخوئي والشاهرودي... وفي قم المقدسة: آيتا الله الحائري والبروجردي. كما وشارك في درس الأصول للإمام الخميني قدس سره بصورة مستمرة، وحضر قسماً من الأسفار والشفاء عند العلامة السيد الطباطبائي.

حصل علی رتبة الاجتهاد علی يد أستاذه آية الله الحائري عام 1974م. بعد حضور درسه أكثر من خمسة عشر عاماً.

التدريس: بدأ سماحته بتدريس العلوم الحوزوية في مرحلة مبكرة من حياته. وبعد عودته من قم إلی مشهد عام 1964م. كان التدريس أحد برامجه الرئيسة والدائمة. وطوال هذه السنوات حتی عام 1977م. قام بتدريس السطوح العليا: المكاسب المحرمة، والكفاية والتفسير والعقائد. ومنذ حوالي العشرين عاماً وسماحته يواصل تدريس الفقه - علی مستوی البحث الخارج - لفضلاء الحوزة العلمية.

مسيرة الجهاد

الثورة: التحركات الأولی: مع بداية ثورة الإمام الخميني قدس سره تحرك سماحة القائد علی كل الصعد، فقام بنثر بذور الثورة في كل مدينة وقرية كان يزورها، وكان له دور بإشعال فتيل الثورة في مدينة بيرجند التي كانت مركز ثقل وسيطرة النظام. ثم قام بتشكيل خلايا سرية منظمة لوضع خطط وتنظيم نشاطات الحوزة للسير علی نهج الإمام الخميني قدس سره ثم أنشأ لجنة علمائية للإغاثة مهمتها تبليغ وتعليم الإسلام الثوري، وصار درس سماحته قاعدة للجهاد والنشاطات الثورية.

الاعتقال: اعتقل سماحته عدة مرات بسبب نشاطاته الثورة وترويجه لخط الإمام الخميني قدس سره في عام 1963 م. حيث بقي في السجن مدة شهرين. وأوائل عام 1967م. وكذلك عام 1970م. و عام 1971 حيث بقي في السجن لمدة خمسين يوماً. وفي عام 1973 اعتقل بعد محاصرة منزله وتعطيل درسه من قبل السافاك. وكذلك اعتقل عام 1974م.

النفي: بعد بلوغ الثورة الإسلامية ذروتها عام 1977م. احتجز سماحة الإمام الخامنئي دام ظله. وبعد احتجازه لعدة أيام حكم عليه بالنفي إلی إيرانشهر لمدة ثلاث سنوات.

محاولة الاغتيال: تعرض سماحته بتاريخ 1981م. لمحاولة اغتيال نفذها المنافقون أثناء إلقائه خطاباً في مسجد "أبو ذر" جنوب طهران، تسببت بإصابته إصابة بليغة.

الجبهة: مع بدء الحرب المفروضة علی الجمهورية الإسلامية عام 1981م. كان الإمام الخامنئي من العلماء الأوائل المتطوعين الذين التحقوا بركب الجهاد، وكان أول عالم دين لبس الزي العسكري في الجبهة. وكان لسماحته الدور البارز في عدم سقوط مدينة أهواز، كما ينقل الشيخ هاشمي رفسنجاني: "لولا ذهاب السيد الخامنئي والشهيد شمران إلی أهواز وأمرهما بحفر خندق في أطراف المدينة، ولولا مقاومة المجموعات الصغيرة من قوات الحرس لسقطت مدينة أهواز...".

وقد هنأه الإمام الخميني قدس سره علی مشاركاته تلك: "... وما نقموا منك إلا لأنك جندي مستبسل في جبهة الحرب ومعلم في المحراب... وإنني أهنئك أيها الخامنئي العزيز علی خدمتك لهذا الشعب المظلوم في جبهات الحرب بملابس القتال وخلف الجبهة بالزي العلمائي".

القيادة

بعد رحيل الإمام الخميني قدس سره عام 1989م. عقد مجلس الخبراء جلسة طارئة تم فيها الإعلان أن سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله قائد للثورة الإسلامية، وهو الولي الفقيه. وما زال سماحته يتصدی لولاية الأمر بكفاءة يشهد لها الأعداء قبل الأصدقاء.

كتاب الحكومة الإسلامية

من الكتب القيمة جداً للإمام الخميني الراحل قدس سره، قسم الكتاب لأربعة أقسام:

القسم الأول: أدلة لزوم إقامة الحكومة، وتعرض لطريقة الرسول الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم وسنته، وموقف أمير المؤمنين عليه السلام.

القسم الثاني: حقيقة قوانين الإسلام وكيفيتها، كالأحكام المالية والحقوق وضرورة الثورة السياسية ونمط الحكومة الإسلامية وشروط الحاكم في عصر الغيبة...

القسم الثالث: ولاية الفقيه من خلال الروايات، وأن الفقهاء العدول هم خلفاء الرسول صلی الله عليه وآله وسلم، والقضاء للفقيه العادل، وتعرض للأدلة الروائية التي استدل بها علی الولاية كمقبولة عمر بن حنظلة وغيرها..

القسم الرابع: تحدث فيه عن برنامج النضال من أجل إقامة الحكومة الإسلامية، وتحدث فيه أيضاً عن إسقاط الحكومات الجائرة والمقاومة والنضال طويل الأمد وأمور هامة أخری.

كتاب الحكومة في الإسلام

تأليف الإمام السيد علي الخامنائي دام ظله تعالی ورعاه.

الكتاب عبارة عن محاضرات ألقاها الإمام الخامنائي دام ظله في خطب الجمعة المباركة وتناول فيها مسألة الولاية وقد ترجمت للعربية.

قسم الكتاب لأربعة فصول:

الفصل الأول: ويتضمن أهمية القضايا الاجتماعيّة في الإسلام، وفيه العديد من العناوين الهامة منها تأثير الإيمان في البنية الاجتماعيّة للنظام الإسلامي العمود الفقري للقضايا الاجتماعيّة في الإسلام.

الفصل الثاني: ويذكر دام ظله فيه الحكومة الإسلامية والحاكم الإسلامي وعلاقة الشعب بالحكم والأصول والأحكام في المجتمع الإسلامي، إضافة إلی منهج أهل البيت عليهم السلام المتمثّل بنهج أمير المؤمنين عليه السلام.

الفصل الثالث: ويتعرّض فيه السّيد الإمام دام ظله إلی الحكومة الطاغوتية والحاكم الطاغوتي مع ذكر لصفات الحاكم الطاغوتي كالاستكبار والاستئثار ودور الشعب في استكشاف الحقائق، ومناط المقارنة بين الأنظمة الحكومية الإسلامية والاستكباريّة.

الفصل الرابع: وهو حول وظائف الحكومة الإسلاميّة وأنها امتداد لحاكمية الله عزّ وجل وأنّ ولاية الحاكم الإسلامي هي امتدادٌ للولاية الإلهيّة ويشير فيه إلی حكومة الإمام علي عليه السلام وملامحها وحزمه عليه السلام في التعيين والعزل.

أ- الإمام الخميني قدس سره:

ولد الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره في 20/ جمادی الآخرة عام 1320 هـ ق الموافق لـِ 24 أيلول 1902م بمدينة "خُمين" الواقعة علی بعد 349 كلم جنوب غربي "طهران".

- والده: آية الله السيد مصطفی الموسوي، استشهد بتاريخ: 11 / ذي القعدة / 1320هـ علی أيدي قطاع الطرق المدعومين من قبل الحكومة آنذاك.

- والدته: السيدة هاجر كريمة المرحوم الميرزا أحمد مجتهد الخوانساريّ الأصل الخمينيّ المسكن وهي منتسب لأسرة اشتُهرت بالعلم والتقوی.

- أُجريت للإمام عملية جراحية بسبب مرض أصاب جهازه الهضمي. وبعد عشرة أيام من معالجته في المستشفی، ودّع هذه الدنيا الفانية في الساعة (10.20) من مساء يوم السبت 3 /6/ 1989م. وفي اليوم التالي شيَّعه أكثر من عشرة ملايين مشيِّع، ودفن بجوار مقبرة جنّة الزهراء، وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين

أهم مراحل النضال والثورة

مواجهة الشاه:

- في عام (1962م) انطلق الإمام في نضاله العلني ضد الشاه، وفي عام 1963 ارتكب أزلام الشاه مجزرة كبيرة عندما هاجموا تجمعاً لطلاب العلوم الدينية في المدرسة الفيضية التي حولوها إلی ميدان قتال فبدأوا بإطلاق النار علی الطلاب و قاموا برميهم من الطوابق العليا. فحمّل الإمام الشاه شخصياً المسؤولية الكاملة عن المجزرة.

انتفاضة 5 حزيران:

اعتقل أزلام الشاه الإمام وانتشر خبر الاعتقال بسرعة، وبدأت التظاهرات واعتراضات العلماء وأبناء الشعب الذين كانوا يرددون (إمّا الخميني وإما الموت).

فردّت القوات الحكومية علی المتظاهرين بإطلاق النار فسقط ما بين أربعة آلاف إلی خمسة عشر ألف شهيد بين المتظاهرين حسب بعض وكالات الأنباء.

النفي:

- في 3 / 1 /1964م نفي الإمام  إلی تركيا بتهمة التآمر علی النظام وبقي هناك (11) شهراً. وفي 5/10/1965 نُقل الإمام من تركيا إلی منفاه الثاني بالعراق، ليقيم في مدينة "النجف الأشرف".

فانشغل الإمام بالتدريس ومتابعة الأحداث السياسية التي تشهدها إيران والعالم الإسلامي. ولم يقطع ارتباطه بالمجاهدين داخل إيران وقد اعتقل نجله السيد أحمد أثناء عودته من النجف حاملاً رسائل وأوامر الإمام حول مواصلة الثورة.

- في 24/10/1978 وبسبب رفضه إيقاف نشاطاته السياسية، اضطر الإمام لمغادرة "النجف الأشرف" - بعد 13عاماً من النفي - توجه إلی الكويت. لكنّ الحكومة الكويتية منعته من دخول أراضيها. فقرّر الهجرة إلی باريس حيث انتقل للإقامة في منزل أحد الإيرانيين بـضاحية "نوفل لوشاتو" مدة أربعة أشهر جعلها خلالها أهم منبع خبري عالمي.

بلوغ الثورة الإسلامية ذروتها:

تحولت شهادة آية الله مصطفی الخميني (1977م) والمراسم التأبينية المهيبة التي أقيمت له، إلی نقطة انطلاق لتحرك الحوزات العلمية مجدداً. وقد عبر الإمام عن تلك الحوادث بـ (الألطاف الإلهية الخفية)، فارتكبت الحكومة المذابح الوحشية وأعلنت الأحكام العرفية، غير أن الجماهير لم تعبأ بالأحكام العرفية، مستلهمة شجاعتها من بيانات الإمام.

تشكيل مجلس الثورة:

- أعلن الإمام للشعب عن تشكيل مجلس قيادة الثورة، وتعيين أعضائه برئاسة الشهيد الشيخ مرتضی المطهري. فقرّر الشاه الفرار من البلاد في 16/1/1979م تحت ذريعة المرض والحاجة للراحة. أثار خبر فرار الشاه من البلاد موجة من البهجة والسرور وزاد من عزيمة الشعب علی مواصلة النضال حتی إسقاط النظام.

عودة الإمام:

-    في 1/ شباط /1979م حطت طائرة الإمام و وصل قائد الثورة الإسلامية إلی أرض الوطن، بعد (14) عاماً من النفي. و قدّرت وسائل الإعلام عدد المستقبلين له ما بين (4 إلی 6) ملايين شخص. وعند وصوله توجه مباشرة إلی مقبرة ( جنة الزهراء) حيث ألقی خطاباً تاريخياً أعلن فيه تشكيل حكومة تقوم بإجراء الاستفتاء العام وإجراء الانتخابات.

انتصار الثورة:

الإمام قدس سره دعا أبناء مدينة "طهران" للنزول إلی الشوارع لإحباط مؤامرات الحكومة التابعة للشاه، فنزلت الجموع إلی الشوارع وراحت تقيم الخنادق. وما إن أخذت أُولی دبابات الشاه تتحرك من معسكراتها، حتی بادر أبناء الشعب إلی إيقافها وتعطيل عملها. وبذلك تم القضاء علی آخر جيوب القوات التابعة لنظام الشاه.

- في فجر 11 /شباط / 1979 م، أشرقت شمس انتصار الثورة الإسلامية.

الحرب المفروضة والدفاع المقدس:

- بدأ الجيش العراقي في (22/9/1980م)، بإيحاء من الحكومة الأميركية ودعم القوی الكبری، عدوانه العسكري الواسع علی الحدود المشتركة مع إيران.

- أصدر الإمام علی الفور أمر المقاومة، واعتبر أميركا المسبّب الأساس لهذه الحرب والمحرّك لصدام والداعم له. وطمأن الشعب الإيراني إلی أنه إذا ما هبّ لردّ العدوان من أجل رضا الله، بوصفه واجباً شرعياً، ستكون هزيمة العدو حتمية.

- وبعد ثمانية أعوام من الحرب جاء بيان الإمام الخميني، الذي عُرف ببيان قبول القرار 598 القاضي بوقف الحرب بين الجمهورية الإسلامية والعراق في (20 تموز 1988م) ليجسّد حكمة الإمام وقيادته الفذة بأبهی صورة.

ب- الإمام القائد دام ظله

ولد الإمام علي الخامنئي دام ظله في عام 1939م في مدينة مشهد المقدسة.

- والده: آية الله السيد جواد، من علماء ومجتهدي مشهد المرموقين.

- والدته: هي كريمة حجة الإسلام السيد هاشم نجف آبادي، وهو من علماء مشهد المعروفين.

سماحة الإمام الخامنئي دام ظله متزوج وله ستة أولاد.

این مورد را ارزیابی کنید
(0 رای‌ها)

پیام هفته

مصرف گرایی بلای جامعه برانداز
قرآن : وَ لَنُذِیقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الأَکْبَرِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ  (سوره سجده، آیه 21)ترجمه: به آنان از عذاب نزدیک (عذاب این دنیا) پیش از عذاب بزرگ (آخرت) مى چشانیم، شاید باز گردند.توضیح : مصرف گرایی بدون تولید مناسب سبب می شود تا قیمت ها در جامعه افزایش پیدا کند و گرانی (که در احادیث به عنوان یکی از عذابهای دنیوی عنوان شده) در جامعه شایع شود.حدیث: وَ لِلّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادٌ مَلاعِينُ مَنَاكِيرُ لا يَعِيشُونَ وَ لا يَعِيشُ النَّاسُ فِي أكْنَافِهِمْ وَ هُمْ فِي عِبَادِهِ بِمَنْزِلَة الْجَرَادِ لا يَقَعُونَ عَلَي شَيْ‏ءٍ إلاّ أتَوْا عَلَيْهِ. (اصول کافی،...

ادامه مطلب

موسسه صراط مبین

نشانی : ایران - قم
صندوق پستی: 1516-37195
تلفن: 5-32906404 25 98+
پست الکترونیکی: این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید