چاپ کردن این صفحه

مقدمه

عام 1978 سقط شاه إيران حليف أمريكا وداعم إسرائيل وشرطي الخليج، رغم كل الدعم الدولي الذي توفر له، علی يد رجل خرج من قم المقدسة مرتدياً عمامته السوداء، تجري في عروقه دماء عاشوراء، ويحتل قلبه وعقله عزم علي عليه السلام. وبدأ العالم كله يسمع بنظام جديد لم يكن قد سمع به منظرو الشرق والغرب، نظام لم يطبخ في معاهد الغرب ولا خبرته عقول الشرق، إنه نظام "ولاية الفقيه"، النظام الإسلامي الأصيل السائر علی نهج الإسلام والمنتهل من مدرسة أهل البيت عليهم السلام. ومنذ تلك اللحظة بدأت الأضواء تسلط علی هذا النظام، من باحثين يريدون أن يتعرفوا

 
إلی هذا الفكر الذي استطاع أن ينتج هذا النصر المظفر علی حليف من أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، أو أعداء يريدون أن يبحثوا عن ثغرات ليصوّبوا عليها، فإن لم يجدوا لجأوا إلی التشويه وتخويف الأمم والجيران من هذا الفكر الجديد الوارد، لعل المنطقة تقف في مواجهة هذا النظام الجديد، الذي رفع من اليوم الأول شعار "لا شرقية ولا غربية".

وباعتبار أن الإنسان عدو ما يجهل، فقد تعمد الأعداء تجهيل هذا المفهوم، ومحاولة زرعه كشبح ليس له شكل ولا لون ولا رائحة، سوی أنه مخيف.

ونحن في هذا الكتيب الماثل بين يديك أخي القارئ سنحاول أن نضيء شمعة صغيرة، نستطيع من خلالها أن نعرف ولاية الفقيه علی حقيقتها، هذا المفهوم الذي لم يحقق للمسلمين سوی العزة والقوة والأمن والطمأنينة والأمل الكبير بالمستقبل المشرق.
جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
 

این مورد را ارزیابی کنید
(0 رای‌ها)