الدرس الرابع: ولاية الفقيه تمهيد للحجة

ا

لدرس الرابع: ولاية الفقيه تمهيد للحجة

هناك العديد من الروايات التي تشير إلی ولاية الفقيه، وتكفي الرواية عن الإمام الحجة عليه السلام، التي حددت تكليف المؤمنين في زمن الغيبة وأرجعتهم إلی قيادتهم الشرعية، حيث ورد في مكاتبة اسحق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري (سفير الإمام الحج عجل الله فرجه الشريف) أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء: "أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك.. إلی أن قال.. وأما الحوادث الواقعة فارجعوا إلی رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله"1.

وكذلك ورد في رواية عمر بن حنظلة: قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دَين أو ميراث فتحاكما إلی السلطان أو إلی القضاء أيحل ذلك ؟ قال: "من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلی الجبت والطاغوت (المنهي عنه) وما يُحكم له فإنما يأخذ سحتاً وإن كان حقاً ثابتاً له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يُكفر به، قال تعالی: ﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَی الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ﴾2.

قلت: فكيف يصنعان؟ قال: ينظران من كان منكم ممن قد روی حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإني قد جعلته عليكم حاكماً، فإذا حكم بحكمٍ فلم يُقبل منه فإنما بحكم الله استُخف وعلينا ردّ، والرادّ علينا كالرادّ علی الله، وهو علی  حد الشرك بالله..."3.

____________________________________
1- الحر العاملي - محمد بن الحسن - وسائل الشيعة - مؤسسة أهل البيت - الطبعة الثانية 1414 ه.ق.-ج 27، ص 140.
2- النساء:60.

وفي رواية عن الإمام الحسين عليه السلام أنه قال: "مجاري الأمور والأحكام علی أيدي العلماء بالله الأمناء علی حلاله وحرامه"4.

وهذه الروايات وغيرها تشير بشكل واضح إلی رأس الهرم في النظام الإسلامي وهو المجتهد والفقيه العالم بالله المؤتمن علی الحلال والحرام.
________________________________________
3- المجلسي-محمد باقر -بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة -ج 2، ص 221.
4- المجلسي-محمد باقر -بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة -ج 97، ص 80.
 

این مورد را ارزیابی کنید
(0 رای‌ها)

پیام هفته

مصرف کردن بدون تولید
آیه شریفه : وَ لَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى‏ دُونَ الْعَذابِ الْأَکْبَرِ ... (سوره مبارکه سجده ، آیه 21)ترجمه : و ما به جز عذاب بزرگتر (در قیامت) از عذاب این دنیا نیز به آنان می چشانیم ...روایت : قال أبي جعفر ( ع ): ... و لله عز و جل عباد ملاعين مناكير ، لا يعيشون و لا يعيش الناس في أكنافهم و هم في عباده بمنزله الجراد لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه .  (اصول کافی ، ج 8 ، ص 248 )ترجمه : امام باقر(ع) مي‌فرمايد: ... و خداوند بدگانی نفرین شده و ناهنجار دارد که مردم از تلاش آنان بهره مند نمی شوند و ایشان در میان مردم مانند ملخ هستند که به هر جیز برسند آن را می خورند و نابود می کنند.

ادامه مطلب

موسسه صراط مبین

نشانی : ایران - قم
صندوق پستی: 1516-37195
تلفن: 5-32906404 25 98+
پست الکترونیکی: این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید