المقدمه

المقدمه

 

أعُوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ

بِسْـمِ اللَهِ الـرَّحْمَنِ الـرَّحِيمِ

وصلَّي‌ اللَهُ عَلَی‌ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ

 

ولَعْنَةُ اللَهِ عَلَی‌ أعْدَائهِمْ أجْمَعِينَ مِنَ الآنَ إلَي‌ قِيامِ يَوْمِ الدِّينِ

 ولاَ حَولَ ولاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَهِ العَلِي‌ِّ العَظِيمِ

 

 شكراً لا حدّ له‌، وحمداً وثناءً لا أمد له‌، للّه‌ المستمكن‌ بولايته‌ الكلّيّة‌ المطلقة‌ والشاملة‌ العامّة‌ علي‌ عرش‌ الوجود وعالم‌ التكوين‌. هُنَالِكَ الْوَلَـ'يَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا.[1]

 والذي‌ رفع‌ ميزان‌ الولاية‌ للانام‌ بإنزال‌ نور الوجود في‌ طبقات‌ السماء العلويّة‌ ومظاهر الارض‌ المترامية‌ السفليّة‌، وسقَي‌ كلّ موجود من‌ هذا الشراب‌ الزلال‌ الهاني‌ بمقدار سعته‌ الوجوديّة‌ وظرفيّته‌ الماهويّة‌، لكي‌ يتمتّع‌ عباده‌ الذين‌ هم‌ أشرف‌ مخلوقاته‌ وأفضل‌ كائناته‌ بهذه‌ المائدة‌ علي‌ النحو الاتمّ والاكمل‌ ولا يتجاوزوا الحدّ في‌ أعمال‌ الولاية‌، ولا يطغوا أو يفرّطوا بالحجب‌ النفسيّة‌.

 ولذا نبّههم‌ بالعبارة‌ الرشيقة‌: وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي‌ الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزانَ* وَالاْرْضَ وَضَعَهَا لِلاْنَامِ *[2]  وذلك‌ بعد قوله‌ البليغ‌: بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَـ'نِ الرَّحِيمِ* الرّحْمَـ'نُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ * خَلَقَ الاْءنْسَـ'نَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ* الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ. [3]

 إلي‌ أنّ عالم‌ الإيجاد ونشأة‌ الوجود كلّه‌ عظمة‌، وجمال‌ وكمال‌، ونور وبهاء، وحقّ وحقيقة‌، وواقعيّة‌ وأصالة‌، فيجب‌ أن‌ لا ينظر إليه‌ بعين‌ حول، ولا أن‌ يلاحظ‌ بتلك‌ العين‌ ذلك‌ الترابط‌ المنسجم‌ الذي‌ هو خير محض‌ ومحض‌ الخير. يقول‌ حافظ‌:

 پير ما گفت‌ خطا بر قلم‌ صنع‌ نرفت                           ‌ آفرين‌ بر نظر پاك‌ خطا پوشش‌ باد[4]

 أجل‌  !  فالقبائح‌  والسيّئات‌  والشرور  ناشئة‌  من‌  التعيّنات‌  وحدود  وقوالب‌ الماهيّات‌،  فهي‌  منّا  نحن‌  لا من‌  نوره‌  البحت‌  وخيره‌  المحض‌.  ويقول‌  حافظ‌:

 هر چه‌ هست‌ از قامت‌ ناساز بي‌ اندام‌ ماست‌                                   ور نه‌ تشريف‌ تو بر بالي‌ كس‌ كوتاه‌ نيست‌ [5]

 وهو القائم‌ بالقسط‌ علي‌ نظام‌ العدل‌ والإنصاف‌ والشاهد هو وملائكة‌ العالَم‌ العلوي‌ّ وأُولو العلم‌ والدراية‌ الذين‌ يحملون‌ البصيرة‌ والفطانة‌ بوحدانيّته‌ وبأنـّه‌: قائم‌ بالقسط‌ في‌ جميع‌ مراحل‌ التكوين‌ ونزول‌ نور الوجود إلي‌ هذا العالم‌ الارضي‌ّ الذي‌ هو أظلم‌ العوالم‌، وقد سار في‌ جميع‌ منازل‌ التشريع‌ ونشرِ الحكم‌ والقانون‌ علي‌ أساس‌ العدل‌ والإنصاف‌ وبسط‌ راية‌ القسط‌ والعدالة‌ شَهِدَ اللَهُ أَنـَّهُ و لآ إِلَـ'هَ إلاَّ هُوَ وَالْمَلَـ'´نءِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَآنءِمًا بِالْقِسْطِ. [6]

 فالجميع‌ مشمول‌ بالقسط‌، سواء في‌ السير النزولي‌ّ والهبوط‌ إلي‌ هذا العالم‌، إذ: وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَـ'بَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ.[7]

 أو في‌ السير الصعودي‌ّ والعروج‌ إلي‌ ذلك‌ العالم‌، حيث‌: وَنَضَعُ الْمَوَ ' زِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَـ'مَةِ. [8]

 فيا لروعة‌ هذه‌ الدورة‌ الكاملة‌ ! حيث‌ امتزجت‌ فيها جميع‌ حركة‌ أطوار الوجود بالقسط‌ امتزاجاً وتلاحماً لطيفاً ودقيقاً بحيث‌ صار الصفة‌ والموصوف‌ يتبادلون‌ مواضعهما أحيان، وكأنـّهما قد نسيا بعضهما البعض‌.

 فلسنا ندري‌: هل‌ أنّ هذا العالَم‌ متّصفٌ بالقسط‌، أم‌ أنّ القسط‌ قد ضمَّ إليه‌ هذا العالم‌ فوهبه‌ الحياة‌ ؟

 لقد كان‌ الانبياء ـ وهم‌ قادة‌ هذه‌ القافلة‌ إلي‌ الذروة‌ ـ في‌ الحركة‌ نحو معاده‌ إذ: وَأَنَّ إلَی‌' رَبِّكَ الْمُنتَهَي‌' [9]،  يمتلكون‌ الولاية‌ في‌ مرحلتي‌ التكوين‌ والتشريع‌، وولايتهم‌ هي‌ عين‌ الحقّ والقسط‌ والعدالة‌.

 كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَ ' حِدَةً فَبَعَثَ اللَهُ النَّبِيِّــنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَـ'بَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن‌ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَـ'تُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَي‌ اللَهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ  وَالْلَهُ يَهْدِي‌ مَنْ يَشَآءُ إلَی‌' صِرَ ' طٍ مُّسْتَقِيمٍ.[10]

 وقد أنزل‌ الله‌ سبحانه‌ قرآنه‌ الكريم‌ علي‌ نبيّه‌ الاكرم‌ من‌ بين‌ الانبياء لكي‌ يحكم‌ بين‌ الناس‌ بالولاية‌ الكلّيّة‌، والرؤية‌ الباطنيّة‌، والإدراكات‌ العميقة‌، ونور الموهبة‌ الإلهيّة‌. وليقودهم‌ علي‌ الصراط‌ المستقيم‌ والطريق‌ السوي‌ّ إلي‌ منزل‌ السعادة‌ والفوز والنجاح‌ والنجاة‌،  إلي‌ حدّ التمتّع‌ والاستفادة‌ من‌ أقصي‌ درجات‌ الكمال‌ الإنساني‌ّ، والفناء في‌ الانوار القدسيّة‌ القاهرة‌ لنور التوحيد والتجلّيات‌ الذاتيّة‌ إِنَّآ أَنزَلْنَآ إلَیكَ الْكِتَـ'بَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَآ أَر'ب'كَ الْلَهُ.[11]

 وليأمر المؤمنين‌ من‌ خلال‌ خطابه‌ الملكوتي‌ بعدم‌ تجاوز الحدّ أو التقصير في‌ جميع‌ شؤونهم‌، وبالعمل‌ في‌ الميزان‌ بالقسطاس‌ والمعيار المستقيم‌.

 وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَ ' لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً. [12]

 وليتعامل‌ مع‌ الناس‌ بالعدل‌ والإنصاف‌ وجعل‌ حكمهم‌ باستمرار علي‌ أساس‌ هذا المعيار الصحيح‌ وَإذَا حَكَمْتُم‌ بَيْنَ النَّاسِ أَن‌ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ.[13]

 والعجيب‌ أنـّه‌ قد مزج‌ الولإ التكويني‌ّ بالولاية‌ التشريعيّة‌، كما يُمزج‌ الحليب‌ والسكّر ببعضهما وطعّم‌ البرعم‌ اليافع‌ لهذه‌ الروضة‌ بهذا العقد، ينحوٍ كان‌ معه‌ فصلهما وعزلهما عن‌ بعضهما أمراً مشكلاً بل‌ ممتنعاً.

 من‌ هنا صار يسوق‌ هذه‌ القافلة‌ بمقولة‌ واحدة‌ وأُسلوب‌ واحد، بسياط‌: وَاللَهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.[14]

 من‌ جهة‌، ومن‌ جهة‌ أُخري‌ فإنّه‌ جعلها تترنّم‌ بنغم‌: وَاللَهُ يُؤْتِي‌ مُلْكَهُ و مَن‌ يَشَآءُ وَاللَهُ وَ ' سِعٌ عَلِيمٌ. [15]

 أجل‌، فحيث‌ إنّه‌ قد كانت‌ لنا أبحاث‌ حول‌ لزوم‌ تأسيس‌ حكومة‌ الإسلام‌ مع‌ إخواننا من‌ الطلاب‌ وأخلاّء الإيمان‌ من‌ سكّان‌ مدينة‌ مشهد المقدسة‌، علي‌ شاهدها آلاف‌ التحيّة‌ والسلام‌. وقد حرّرت‌ وطبعت‌ تحت‌ عنوان‌ « وظيفة‌ فرد مسلمان‌ در احياي‌ حكومت‌ اسلام‌ » [16]  فقد رأينا من‌ المناسب‌ الشروع‌ في‌ بحث‌ حول‌ « ولاية‌ الفقيه‌ في‌ حكومة‌ الإسلام‌ » بشكل‌ موسّع‌، لإيضاح‌ حدود الولاية‌ ومشخّصاته، وآثارها ومسائله، ولإزالة‌ النقاب‌ عنها بنحو أفضل‌ وأكثر تفصيل، ولكي‌ تتبيّن‌ مقدّماتها ومعدّاتها وشرائطها وموانعه، فتّتضح‌ بذلك‌ حقيقة‌ ولاية‌ الإمام‌ والفقيه‌ العادل‌ الجامع‌ للشرائط‌، ومفادها ومحتواها وحدودها وأنحائها. وعند ذلك‌ تكون‌ قد اتّضحت‌ ولاية‌ الفقيه‌ بنظر الإسلام‌ ومداركها الفقهيّة‌ بكل‌ ما للكلمة‌ من‌ معني‌. لذا شرعنا ببحث‌ ليس‌ من‌ الاختصار بحيث‌ يقتصر علي‌ رؤوس‌ المطالب‌ فحسب‌، ولا من‌ التفصيل‌ بحيث‌ يستغرق‌ بيان‌ جميع‌ الشقوق‌ والشعب‌ بنحو موسّع‌، واتّبعنا الطريق‌ الوسط‌ والحدّ المتوسّط‌ من‌ ناحية‌ الادلّة‌ الفقهيّة‌، ليكون‌ ذلك‌ فاتحاً للطريق‌ للطلاب‌ ذوي‌ العزّة‌ والاحترام‌ ليقوموا ببيان‌ تفرّعاته‌ وتفصيلاته‌، وليتمكّنوا في‌ الوقوف‌ علي‌ جزئيّات‌ المسائل‌ بأنفسهم‌.

 وقد بدأت‌ هذه‌ الابحاث‌ بشكل‌ متسلسل‌ بعد شهر رمضان‌ المبارك‌ سنة‌ 1410 ه. ق‌.

 منذ الثامن‌ من‌ شهر شوّال‌ المكرّم‌، واستمرّت‌ بشكل‌ منتظم‌ مع‌ ضمّ أيّام‌ الخميس‌ إلي‌ أيّام‌ التدريس‌، إلي‌ أن‌ وصلت‌ إلي‌ ثمانية‌ وأربعين‌ درساً وكانت‌ نهايتها في‌ اليوم‌ الحادي‌ والعشرين‌ في‌ شهر ذي‌ الحجّة‌ الحرام‌.

 ولقد استغرق‌ كلّ درس‌ ساعةً كاملة‌، تليها أوقات‌ الاسئلة‌ والاجوبة‌، وكان‌ من‌ المناسب‌ أن‌ تقرّر هذه‌ الدروس‌ وتطبع‌ بالعربيّة‌ لكي‌ لانتجاوز بركات‌ اللغة‌ العربيّة‌، لغة‌ القرآن‌ الكريم‌ والنبي‌ّ الاكرم‌ والمعصومين‌ ذوي‌ الولاية‌ التامّة‌ الكلّيّة‌ صلوات‌ الله‌ عليهم‌ أجمعين‌ والمنهج‌ الفقهي‌ّ لكتب‌ فقهائنا الاعلام‌ أوّلاً. ولتكون‌ في‌ معرض‌ استفادة‌ جميع‌ مسلمي‌ العالم‌، الذين‌ يجب‌ أن‌ تكون‌ اللغة‌ العربيّة‌ لغتهم‌ المشركة‌ ثانيّاً.[17]  إلي‌ أن‌ يجري‌ ترجمتها فيها بعد اللغة‌ الفارسيّة‌ لكي‌ يستفيد منها إخواننا الناطقين‌ بالفارسيّة‌.

 لكن‌ وبسبب‌ الاستعجال‌ في‌ تحرير هذه‌ الآثار وطباعتها وإيصالها إلي‌ متناول‌ الاحبّة‌ والاعِزّة‌ من‌ الاصدقاء والراغبين‌ في‌ مطالعته، فقد نسخت‌ وحرّرت‌ بالنحو الذي‌ سجّلت‌ فيه‌ علي‌ أشرطة‌ التستجيل‌، وقام‌ جمع‌ من‌ الفضلإ العظام‌ بتنقيحه، كما تولّي‌ صاحب‌ الفضيلة‌ حجّة‌ الإسلام‌ الحاجّ الشيخ‌ محسن‌ سعيديان‌ والشيخ‌ محمّد حسين‌ راجي‌ دامت‌ معاليهما أمر تنظيمها وترتيبها. ومن‌ ثمّ قام‌ العبد الفقير إلي‌ رحمة‌ ربّه‌ ـ ولمزيد من‌ الإتقان‌ـ بمطالعة‌ كلّ بحث‌ علي‌ حدة‌، والنظر فيه‌ والتعليق‌ عليه‌، لكي‌ يكون‌ قد تمّ إعمال‌ غاية‌ الدقّة‌ في‌ نسبة‌ هذه‌ البحوث‌ وكيفيّة‌ أدلّتها وأسانيدها للعبد الفقير.

 وها هي‌ هذه‌ الدورس‌ تقدّم‌ للقرّاء الكرام‌ ضمن‌ أربعة‌ أجزاء.

 وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَلَهُ الْمِنَّةُ عَلَی‌ إنْعامِهِ وَإتْمَامِهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَینَا وَعلَي‌ جَمِيعِ إخْوَانِنَا الْمُؤْمِنِينَ وَسَائِرِ شِيْعَةِ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 الخامس‌ عشر من‌ محرّم‌ الحرام‌ سنة‌ 1411 ه، مشهد المقدسّة‌

             السيّد محمّد الحسين‌ الحسيني‌ّ الطهّراني‌ّ.

این مورد را ارزیابی کنید
(0 رای‌ها)
محتوای بیشتر در این بخش: « فهرست الدرس‌ الاوّل‌ »

پیام هفته

مصرف کردن بدون تولید
آیه شریفه : وَ لَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى‏ دُونَ الْعَذابِ الْأَکْبَرِ ... (سوره مبارکه سجده ، آیه 21)ترجمه : و ما به جز عذاب بزرگتر (در قیامت) از عذاب این دنیا نیز به آنان می چشانیم ...روایت : قال أبي جعفر ( ع ): ... و لله عز و جل عباد ملاعين مناكير ، لا يعيشون و لا يعيش الناس في أكنافهم و هم في عباده بمنزله الجراد لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه .  (اصول کافی ، ج 8 ، ص 248 )ترجمه : امام باقر(ع) مي‌فرمايد: ... و خداوند بدگانی نفرین شده و ناهنجار دارد که مردم از تلاش آنان بهره مند نمی شوند و ایشان در میان مردم مانند ملخ هستند که به هر جیز برسند آن را می خورند و نابود می کنند.

ادامه مطلب

موسسه صراط مبین

نشانی : ایران - قم
صندوق پستی: 1516-37195
تلفن: 5-32906404 25 98+
پست الکترونیکی: این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید